من صباح السبت لا عصر الربوع

من صباح السبت لا عصر الربوع
أشتري فالهـم والهاجـس وأبيـع
ابني الآمال فـي راسـي جمـوع
ثـم أهدمهـا وأشتتهـا جمـيـع
والهجوس تمرني مـن كـل نـوع
لين سدت كـل فـج وكـل ريـع
كنهـا ليـلٍ بـلا بـدر وشمـوع
وجهه أسود كالح ٍ حالـك فضيـع
أو بحر لا هاج بأمواجـه يـروع
ينخلع من هيبتـه قلـب الشجيـع
الضروف تصوع حلم النفس صوع
ودي آصل لـه ولانـي مستطيـع
والحظ أقشر ما رضى يمشي بطوع
صاحبه وحظوظ غيري له تطيـع
وأحبس الهم حبس ما بين الضلوع
ما نبا السر عند خلـق الله يشيـع
هم له فعل وخبـر عنـد الوقـوع
له يشيب من القهر راس الرضيـع
يا الله اللي لك سجودي والركـوع
أسألك يـا ربنـا وأنـت السميـع
أكفنـا شـر المعاديـن الطمـوع
وأحمنا مـن كـل شمـاتٍ لكيـع
يرسل لسانـه وتستقبـل سمـوع
أكفنـا شـر الإذاعـة والمـذيـع
والخميس أدله إذا جونـي ربـوع
شوفهـم للقلـب رجعـان وربيـع
وأقضي الجمعة عبادة في خشـوع
يومها له شان فـي نفسـي رفيـع
وليلة السبت الجديد أبدأ الشـروع
في مشاريع ٍ عساهـا مـا تضيـع
معنز ٍ راسي على كـف ٍ وكـوع
من مغيب الشمس لين آخر هزيـع
عازم إنـي للهم أبنـي لـي دروع
و أتحصن عنه في حصن ٍ منيـع
وأصبح إنسان ٍ عن الدنيـا قنـوع
و للهناء أفتح باب مصراعه وسيع
وإن بداء للشمس في المشرق طلوع
الكـلام اللـي جمـد كلـه يميـع
وكل ما جاء سبت عاودت الرجوع
أشتري فالهـم والهاجـس وأبيـع